اكتشفت دراسة ان الرجال يسيئون تفسير التصرف اللطيف عند النساء مثل الابتسامة البسيطة وغالباً ما يعتبرونه مؤشراً لممارسة الجنس.
وقال المسؤول عن الدراسة كورين فاريس من قسم علم النفس وعلوم الدماغ في جامعة إنديانا يجد الشباب صعوبة في التفريق بين المرأة التي تتصرف بلطف والمرأة التي تسعي وراء شيء آخر .
وأضاف فاريس ان ظاهرة الضياع في ترجمة التصرفات موجودة في العالم الحقيقي حيث أفاد 70% من الجامعيات عن قيام شاب بسوء تفسير لطفها معه وظنه انها تسعي وراء الجنس .
ورأي البعض ان هذا أمر طبيعي لدي الشباب إذ يفسرون أي تصرف لدي النساء بأن له علاقة بالأمور الجنسية.
لكن الدراسة التي تنشر تفاصيلها في عدد نيسان (أبريل) من مجلة علم النفس أظهرت ان الشباب يسيئون تفسير بعض الإشارات الجنسية لدي النساء أيضاً ويظنونها تودداً لطيفاً فحسب. واقترح الباحثون ان لدي الشباب مشكلة في ملاحظة وتفسير الرقة في الكلام أياً كان اتجاهها.
وأشارت مجلة لايف ساينس إلي ان تمويل الدراسة جاء من المعهد الوطني للصحة العقلية والمعهد الوطني لاستهلاك الكحول.
ولحل هذه المعضلة، قام فاريس وزملاؤه بمراقبة طريقة التواصل الكلامي بين 280 طالبا جامعيا من الجنسين مع متوسط عمر 20 سنة. وعرضت أمام الطلاب صور نساء وطلب منهم القول ما إذا كانت الفتاة لطيفة، تهتم بالجنس، حزينة أو رافضة. وبالإجمال، تمكن النساء من إعطاء إجابات صحيحة علي الصور التي رأينها أكثر من الرجال، فعندما كان يتعلق الأمر بحركات لطيفة، وجد الرجال صعوبة أكثر من النساء في تفسيرها.
والغريب ان الشبان كانوا مرتبكين في تفسير الإشارات الجنسية أيضاً. ووجد الرجال أيضاً مشكلة في التمييز بين المرأة الحزينة والرافضة.
ورجح الباحثون ان السبب وراء كل ذلك هو مدي رغبة الرجال في ممارسة الجنس، وهذا يعود إلي تركيبة جسمهم البيولوجية ونشأتهم ايضاً.
وقال الباحثون ان الرجال والنساء يتنبهون إلي إشارات التصرف لكن الرجال يفسرونها في إطار جنسي أكثر من النساء.
وعلي العكس، تتمهل النساء قبل تفسير أي حركة بأن لها علاقة بالجنس.
غير ان الباحثين قالوا انه بدلاً من رؤية العالم بنظارات ملونة جنسياً، يعاني الرجال من ارتباك في النظر فقط